(165) خمس شهادات من الغرب وأفريقيا على تدمير الحركة النسوية للزواج والأسرة
د. أحمد إبراهيم خضر - مصر
النسوية كما يعرفها معجم أوكسفورد : " هى الإعتراف بأن للمرأة حقوقا وفرصا مساوية للرجل" وذلك في مختلف مستويات الحياة العلمية والعملية ". أما معجم " ويبستر " فيعرفها بأنها : " النظرية التي تنادي بمساواة الجنسين سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وتسعى كحركة سياسية إلى دعم المرأة واهتماماتها وإلى إزالة التمييز الجنسي الذي تعاني منه ". ( الفلسفة النسوية، www.ok-eg.com)

الحقيقة هى أن هذين التعريفين للحركة النسوية لا يكشفان عن المتضمنات الحقيقية لمفهوم هذه الحركة، ولا يحددان بوضوح الأهداف التدميرية التى تسعى إليها. وأيا كان الأمر فإن ما يهمنا هنا هو خطورة الفكر الذى تحمله هذه الحركة على الإسلام والمسلمين.

يقول الدكتور " خالد قطب " : " الفكر النسوى فكر استعمارى بطريقة أو بأخرى، حيث يستخدم المستعمر الفكر النسوى لتبرير هيمنته وسيطرته على البلاد التى يستعمرها، وقد لعب الفكر النسوى دورا بارزا فى الحملات الاستعمارية التى استهدفت العالم الإسلامى فى القرن التاسع عشر، كما لعب هذا الفكر ومازال يلعب حتى الآن نفس الدور مع الاستعمار الغربى الجديد الذى يستهدف عالمنا الإسلامى........ إن الإسلام فى نظر الحركة النسوية الاستعمارية هو العدو منذ الحروب الصليبية، فقد انصبت نظرية الخطاب الاستعمارى الجديد والذى يتمحور حول المرأة على أن الإسلام بطبيعته يضطهد المرأة، وأن الحجاب والتفرقة يرمزان إلى هذا الاضطهاد "(1).
( خالد قطب، فلسفة النسوية من منظور نقدى، كتاب مجلة البيان عن الحركات النسوية وآثارها ).

و¬جاء فى ورقة عمل قدمت إلى المؤتمر التاسع للندوة العالمية للشباب الإسلامى عام 1423هـ بعنوان : " الحركة النسوية الغربية وآثارها في ظل الانفتاح العالمي " الآتى :
" الحركة النسوية الغربية المعاصرة Feminism هي تنظيم غربي انطلق من الولايات المتحدة الأمريكية ويتخذ منها مركزاً له، وتعتبر هذه الحركة امتداداً للحركات النسويةِ الغربيةِ التي ظهرت في أمريكا وبريطانيا خلال القرن التا...